أساسنز كريد السراب أو Assassin’s Creed Mirage هيَ أحدث أجزاء السلسلة. تتمحور قصتها حول باسم الذي سنخوض مغامرتنا معه من لص شوارع إلى الأساسن المحترف الذي نعرفه. قصة اللعبة تبدأ في عام 861 ميلادي وفي بغداد بفترة العصر العباسي، وتُعتَبَر سابقة (prequel) لجزء Valhalla الصادر في عام 2020.
في هذا الجزء عادت السلسلة لأصولها من ناحية التركيز على أسلوب التخفي والاغتيالات وأسلوب التحكم بالقفز والتسلق (باركور)، وابتعدت قليلًا عن أسلوبها المعتاد في آخر ثلاثة أجزاء والذي كان يرتكز على نظام RPG وعوالم مفتوحة ضخمة للغاية.
معلومات اللعبة
الناشر:Ubisoft
المطور:Ubisoft Bordeaux
تاريخ الإصدار:10/05/2023
النوع:مغامرات
التصنيف العمري:GCAM +18 (التصنيف العمري السعودي)
عمر اللعبة:15 ساعة (تقريبي)
الأجهزة الخاصة باللعبة:Xbox Series X|S, Xbox One, PS5, PS4, PC
[size]
تحتاج إنجليزي؟:
اللعبة مدبلجة ومترجمة[/size]
الايجابيات
- مقدمة القصة جيدة بتسارع جيد للأحداث وزيارة قلعة ألموت المهيبة. وتسلسل أحداث النهاية أيضًا كان ممتع.
- تصميم بغداد مبهر! صُوِّرَت بتوجه فني رائع واستخدام مبدع للألوان والإضاءة. فيها لمسة عربية إسلامية جميلة ما بين الأسواق والمساجد والبيوت والقصور والمكتبة… والمزيد من روعة التجسيد الرائع لبغداد وللحقبة الزمنية.
- المدينة مفعمة بالحياة. تجد الكثير من الناس تمارس حياتها اليومية، البعض منهم يتحدث عن أمور مختلفة كالسياسة أو المشاكل الشخصية. ترى أناسًا من أهل الذمة وتسمع لغات مختلفة عن العربية… كلها أمور واقعية حدثت في بغداد في تلك الحقبة الزمنية حيث كان اليهود والنصارى يعيشون أيضًا في بغداد، وكان يقصدها الجميع من كل أنحاء الأرض.
- استكشاف تاريخ بغداد من خلال البحث عن مخطوطات، هذه المخطوطات تحمل معلومات (صحيحة وموثقة بمصادر) عن الحقبة الزمنية وعن الدين الإسلامي وعن العصر العباسي عمومًا. كان من الرائع استكشافها خصوصًا مع مقارنة ما تكتشفه وتقرأه مع ما تراه بعينيك داخل اللعبة. فمثلًا عندما تقرأ عن بيت الحكمة، ثم تدخل عليه وتستكشفه يكون ذلك أشبه بدرس تاريخي تفاعلي رائع!
- اهتمام اللعبة بدعم اللغة العربية من ناحية الترجمة الدقيقة، والدبلجة المتقنة بممثلين صوتيين مبدعين. هذه اللعبة قد تكون من أندر الألعاب التي تجربتها بالعربية أفضل من اللغة الإنجليزية.
- تصميم المراحل يعطي حرية بكيفية الدخول والخروج منها (sand-box)، مع تقديم ميكانيكية جديدة تسمح لك باكتشاف فرص معينة تستطيع من خلالها الدخول للمراحل. تشبه تلك التي بلعبة HITMAN، مع فارق المستوى طبعًا!
- تصميم النشاطات الجانبية السريعة جيد. أسلوبه متجانس بشكل ذكي مع اللعب. نَفّذت معظم النشاطات الجانبية بشكل سريع دون أن تأخذ من وقتي الكثير… فأثناء تجوّلي بالعالم يظهر أحد أعضاء منظّمة وأغتاله، ثم أجد شخصًا لأسرق منه أغراض وآخذها للبائع، ثم أجد صندوق ثمين لأفتحه، ولغز سري لاكتشافه… كلها متتالية وموزعة بشكل يجعل من التفاعل معها سلس وإدماني.
- بعض الإضافات المرحّب بها (على قلّتها) مثل قدرة سلسلة الاغتيالات التي تسمح لباسم بتحديد أكثر من عدو والانقضاض عليهم، أو إمكانية الأعداء على كشف الطائر في بعض الأحيان والتي ستحتاج أن تتخلص من القناص لكي تستخدمه مجددًا.
السلبيات
- ذكاء اصطناعي سيئ، يسهُل التلاعب بهم بمجرد التصفير والاختباء بين الأعشاب. تفاعلهم مع بعضهم معدوم، قد يرى صديقه مقتولًا أمامه ولا يأبه له على الإطلاق!
- أسلوب لعب سطحي، وسطحيته تظهر سريعًا بمجرد انغماسك باللعب والمراحل. القتالات مثلًا أسلوبها يعتمد على ضغط زر أو اثنين لكي تتغلّب على معظم المشاكل وعلى أقوى الأعداء. التخفي أسلوبه بدائي جدًا. حتى الباركور الذي وُعِدنا به تحسينات كثيرة، لم يلقَ أي تحسينات تذكر بل ولا زال يعاني من مشاكل بالتحكم.
- تصميم المهام كارثي! يشبه ألعاب جيل PlayStation 3 (بشكل سلبي) مع أفكار مثل “تتبّع فلان خفيةً، ولو اكتشفك أو ضاع عن ناظريك فستعيد المهمة بالكامل!”
- القصة عبارة عن فرصة ضائعة. فعلى الرغم من تركيزها الكامل على شخصية باسم، إلا أنها لم تستغل هذه الفرصة لكي تعطينا المزيد عن ماضيه وشخصيته. بل أخذت كل وقتها تقريبًا في سرد قصة لا فائدة منها. لعبة Valhalla على سبيل المثال توسّعت بشخصية باسم أكثر بكثير من Mirage وقدّمته بصورة لائقة… بالرغم أن الأخيرة مرتكزة عليه بالكامل وهو بطلها الرئيسي!
- سوء القصة أدّى إلى أنَّ جميع المهام تقريبًا عبارة عن حشو بلا فائدة. فخلال كل ساعات اللعب لم تقدّم القصة أي شيء مثير للاهتمام. أفكار مكررة وأعداء غير مثيرين للاهتمام ولم أشعر أبدًا برغبة في مواجهتهم. مع شخصيات تتطور بشكل غريب وغير منطقي (باستثناء شخصية نهال صديقة باسم).
- دورة أسلوب اللعب مملة. كل اللعبة عبارة عن: حركات باركور مكررة وليست ممتعة، ثم مهمة مصممة بشكل سيئ، ثم تخفي وقتالات بأسلوب لعب سطحي وقصة غير مثيرة للاهتمام… ثم تعيد الكرّة مجددًا.
- اللعبة تعطي شعور أنها قديمة وغير أصلية على الإطلاق! يسهُل ملاحظة استخدامهم لأصول من ألعاب سابقة مثل Origins وValhalla، هذا بدون نسيان استخدامهم لنفس أساسات الجزء الأول بدون تغييرات تُذكَر.
- تصميم الشخصيات وحركاتهم وحركات وجوههم وشفاههم سيئة أيضًا. تعابير الوجوه باردة ولا تتزامن حركة الشفاه مع الكلام.
- عودة العقود (contracts) باهتة للغاية! فهي مجرد مهام جانبية تقوم من خلالها بتنفيذ أمور معينة بلا قصة أو هدف فعلي. هذه المهام قد تكون ممتعة لو لعبناها في 2007… لكن في 2023؟ لا أعتقد.
- ضاعت اللعبة ما بين هل هيَ لعبة عالم مفتوح RPG ضخمة، أم لعبة مغامرات بسيطة عادية؟! هذا الشيء أدّى لرؤية نظام تقدّم غريب وأسلوب تطوير غير منطقي. بمجرد ما بدأ أسلوب اللعب يتحسّن، كنت قد انتهيت من اللعبة بكامل محتواها (ومحتواها لا يشجّع على إعادته أبدًا)!